عندما تتعرض لضيق في التنفس وسعال، أو لأصوات صفير في الصدر؛ فاعلم أنك تعاني من مرض الربو، وتحدث عادة هذه الأعراض بعد عدة مؤثرات خارجية معينة تسمى بمسببات الربو. وتكون هذه الأعراض مزمنة (تستغرق أسابيع أو شهوراً) أو حادة (تستغرق أياماً أو أسابيع).
يمكن أن تسبب بعض الأمراض الأخرى نفس الأعراض مثل الانسداد الرئوي المزمن ومرض هبوط القلب والتهاب الشعب الهوائية.
إذن عندما تشعر بهذه الأعراض فعليك الإسراع بالذهاب إلى الطبيب حتى يقوم بعد الكشف عليك بتحديد نوع المرض وقد يستلزم الأمر بعض التحاليل المعملية أو أشعة على الرئتين.
وبعد معرفة طبيعة المرض يحدد لك الطبيب العلاج المناسب.
مسببات الربو
1) ممارسة التمارين الرياضية.
2) نزلات البرد.
3) تعرضك لدخان مثل دخان الشواء أو الغبار بعد الخروج للبر مثلا أو غبار الحشائش والنباتات.
4) الروائح وحبوب اللقاح من الأزهار.
5) زيادة الإفراز المخاطي الفمي والأنفي.
6) بعض الأدوية مثل المسكنات والأسبرين وجزء من أدوية الضغط.. فعليك استشارة طبيبك قبل تناولك لأي علاج.
7) بعض حشرات المنزل التي تعيش في الصوف والموكيت وهذه الحشرات لا ترى بالعين المجردة.
8) بعض الصبغات والمواد الحافظة الموجودة في الأغذية المعبأة.
9) التعرض للتغير المفاجئ في درجة الحرارة.
10) التعرض لبعض الروائح مثل العطور والعود أو دخان السجائر.
11) التعرض للبكتريا الموجودة في التكييفات والنفايات.
12) الصدمات النفسية.
13) التعرض لمخلفات الطيور أو الفئران أو الصراصير.
التغيرات التي تحدث في الشعب الهوائية عند الإصابة بمرض الربو:
عندما يتعرض المريض بالربو بأي من مسببات الحساسية التي ذكرناها من قبل يفرز الجسم خلايا معينة تتفاعل مع هذه المسببات وينتج عن ذلك مواد كيميائية تؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية.
وهذا الالتهاب هو احتقان وتورم واحمرار في الغشاء المبطن للشعب الهوائية مع زيادة في إفراز البلغم السميك اللزج الذي يشكل صعوبة للمريض في التخلص منه. ومن الممكن أن يستمر هذا الالتهاب أسابيع أو شهوراً حتى مع اختفاء أعراض الربو ولكن تظل الأغشية ملتهبة حتى التعرض مرة أخرى لأحد المسببات للحساسية فتظهر الأعراض من جديد.
إذا استمر هذا التهيج فإنه يؤدي إلى تهيج العضلات المحيطة بالشعب الهوائية مما يؤدي إلى انقباضها وبالتالي تضيق الشعب الهوائية؛ ولذلك فإن العلاج يعتمد على الجمع ما بين دواءين مختلفين وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك.
الأول يقلل من انقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية لأن ارتخاء هذه العضلات يؤدي إلى توسع الشعب الهوائية ويطلق على هذا الدواء "الدواء سريع المفعول" ولكنه مع الأسف تأثيره ووقته قليل ثم تعود العضلات مرة أخرى للانقباض وتظهر الأعراض من جديد.
الثاني هو العلاج الحقيقي حيث يعالج الالتهاب المؤدي لانقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية وهذا الدواء بطيء المفعول، وللسيطرة على الربو يجب أخذ هذا الدواء بانتظام حتى بعد اختفاء الأعراض.
0 تعليقات